قوائم الناخبين
ما هي قائمة الناخبين؟
قائمة الناخبين هي عبارة عن سجل يتضمّن تفاصيل عن كل مواطن مسجّل (راجع تسجيل الناخبين)، ومؤهّل للتصويت. تتضمّن تلك القائمة أيضاً المعلومات ذات الصلة المستخدمة لتحديد أماكن انتشار الناخبين، وتوزيعهم على دوائر انتخابية محدّدة (راجع حدود الدوائر الانتخابية) ومكاتب الاقتراع (راجع مكاتب الاقتراع) المخصصة لهم. تتفرّع من القائمة الرئيسية عدة قوائم معدّة للاستخدام في كل مكتب اقتراع، وهي لا تتضمّن عادةً إلاّ أسماء الناخبين المعيّن لهم التصويت في هذا المكتب بالذات. الأمر الذي يسرّع ويسهّل على أعضاء هيئة المكتب تحديد كل من له الحق في التصويت. يتسنّى للناخبين في بلدان كثيرة التحقّق من التفاصيل الخاصة بهم الواردة في سجل الناخبين، بما في ذلك موقع التصويت المخصص لهم، بمجرد استخدام رقم الهوية الوطنية، فيما يُتاح في بلدان أخرى، كدولة جنوب أفريقيا، نظام التدقيق في قائمة الناخبين عبر خدمة الرسائل النصية القصيرة. عند حضور الناخب إلى مكتب الاقتراع، يتحقّق أعضاء هيئة المكتب من ورود اسمه ضمن قائمة الناخبين قبل أن يدلي بصوته. غالباً ما يتمّ احتساب نسبة الإقبال في اليوم الانتخابي ضمن كل مكتب اقتراع على أساس التواقيع المبيّنة في تلك القائمة. في بعض البلدان، يجري الإعلان عن نسبة الإقبال على مدار اليوم الانتخابي، في أوقات محدّدة. يجدر الإشارة أخيراً إلى أنّ عدد الناخبين المحددين لكل مكتب اقتراع يختلف من مكتب إلى آخر، ويتراوح عادةً بين 500 و800 ناخب كحدّ أدنى و1000 و2000 ناخب كحدّ أقصى.
ما أهمية قائمة الناخبين؟
حرصاً على تمكين الناخب المؤهّل من التصويت ومنع الناخب غير المؤهّل من ذلك، يجب أن تكون قائمة الناخبين:
- كاملة: تتضمّن القائمة أسماء الناخبين المؤهّلين، والتفاصيل المتعلقة بهم، فيما تغيب عنها أسماء الناخبين غير المؤهّلين.
- دقيقة: تكون المعلومات الواردة في القائمة صحيحة. قد تفتقر قائمة مواقع الاقتراع إلى الدقّة إذا لم تستند بشكل صحيح إلى سجل الناخبين الرئيسي.
- آنية: ومحدّثة لتسجّل آخر الوفيات، وتدرج أسماء الناخبين المؤهّلين حديثاً للاقتراع، وتعكس أي تغيير في مكان إقامة الناخب، ومعلومات الهوية الشخصية، وأي تفاصيل أخرى ذات صلة.
عند الاطّلاع على قائمة الناخبين، يتحقّق كل مواطن من الأوضاع والتفاصيل المتعلقة بتسجيله الشخصي للتأكّد من دقتها. كذلك يُتاح للناخب في عدد من البلدان التدقيق في موقع الاقتراع المعيّن له، ليعرف وجهته في اليوم الانتخابي.
من شأن وضع قوائم الناخبين في التداول أن يزيدها دقة، ويجعلها ناجزة، إذا ما أتيح للناخبين الوقت الكافي لتصحيح أي أخطاء، أو تحديث المعلومات الواردة فيها. لا شكّ أنّ القدرة على معاينة وتصحيح القائمة بكاملها يعزّز الثقة العامة بآلية تسجيل الناخبين، والسلطات القيّمة على الانتخابات، والإجراءات الانتخابية على نطاق أوسع. كما أنّ الاطّلاع على تلك القوائم يفسح المجال أمام الأحزاب السياسية التأكّد من مراعاة مصالحها، إذ يتيح لها مثلاً التحقّق من معدلات الناخبين المسجّلين على مستوى قاعدة مؤيّديها الجغرافية. أما منظمات المجتمع المدني فيسعها التحقّق من جودة قوائم الناخبين بإخضاعها لتدقيق مستقل أو لأي مراجعة أخرى حيادية. قد يبرز هذا التقييم بعض الجوانب الإيجابية لقوائم الناخبين، والمسائل المطلوب معالجتها، كأوضاع المواطنين المسجّلين عدة مرات، ناهيك عن أنّ الاطّلاع على المعلومات المتعلقة بالسكّان، كالإحصاءات الرسمية، يسمح بتحسينه وتطويره. بإمكان أصحاب الشأن مثلاً إجراء مقارنة بين معدلات الناخبين المسجّلين والبيانات الإحصائية لاستطلاع الاتجاهات السائدة، وتحديد الفئات السكانية غير المنجز تسجيلها، أو المجالات المطلوب تحسينها.
مثال عن البيانات المتعلقة بقائمة الناخبين
تختلف المعلومات الواردة في قائمة الناخبين من بلد إلى آخر. فإضافة إلى أسماء الناخبين، وتواريخ ميلادهم، وأماكن إقامتهم، قد تتضمّن تلك القائمة تاريخ التسجيل، أو النوع الاجتماعي، أو الانتماء العرقي، أو الوظيفة، رقم الهوية الوطنية أو رقم جواز السفر، الرقم الانتخابي أو رقم البطاقة الانتخابية، عنوان التسجيل الدائم أو المؤقت، أو المستوى الجغرافي دون الوطني الذي تجري فيه الانتخابات، رمز مكتب الاقتراع أو اسمه، وجهة التصويت المعهودة، وأي وضع "خاص" (كالإشارة إلى أنّ الناخب هو من فئة النازحين داخلياً أو ينتمي إلى القوى العسكرية).